بسبب جملة واحدة.. تير شتيغن متهم بخيانة زميله في برشلونة

كشف الصحفي أرنست فولش في صحيفة “سبورت” الكتالونية أن الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن أصبح في مرمى اتهامات جماهير نادي برشلونة، بعد أن كتب جملة واحدة في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسببت في توتر كبير داخل الفريق، واتُهم على إثرها بـ”خيانة زميله” خوان غارسيا.

تير شتيغن، الذي كتب رسالته باللغة الكتالونية، قال إنه سيغيب “ثلاثة أشهر” عن الملاعب بسبب الإصابة، لكن هذه العبارة كانت كفيلة بمنع إدارة برشلونة من تسجيل الحارس البديل غارسيا ضمن قائمة الفريق، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل غرفة الملابس وبين الجماهير.

جماهير برشلونة تعتبر تصرف تير شتيغن خيانة مقنّعة

رسالة تير شتيغن، التي ظهرت في البداية وكأنها تعبير عن مشاعر دافئة تجاه النادي، فُسرت من قبل كثيرين بأنها تصرف مقصود هدفه تعطيل عملية تسجيل خوان غارسيا كحارس بديل خلال فترة غيابه.

فإذا تم تشخيص غياب الحارس لمدة أكثر من أربعة أشهر . يحق لنادي برشلونة تسجيل لاعب بدلا منه و بالتالي لن يحتاج الي تخفيض أي رواتب وسيتم تسجيل غارسيا بدون اي عوائق . ولكن بسبب إعلان تير شتيغن المقصود بانه سيغيب 3 أشهر فقط .. وضع ادارة برشلونة في موقف محرج ويجب على ادارة النادي خفض رواتب اللاعبين و بيع بعض اللاعبين لتسجيل الصفقات الجديدة للموسم الجديد

الصحفي أرنست فولش وصف هذه الجملة بأنها “قنبلة نووية صغيرة تحت قناع من المشاعر”، مؤكداً أن كثيرًا من مشجعي برشلونة فقدوا تعاطفهم مع تير شتيغن بعد هذا التصرف، واعتبروه محاولة للتمسك بمكانه بغض النظر عن مصلحة الفريق.

أزمة حقيقية داخل غرفة ملابس برشلونة بسبب الحارسين

تشير التقارير إلى أن هذه الرسالة سببت حالة من التوتر الحاد داخل غرفة ملابس برشلونة، خصوصًا بين تير شتيغن والحارس الشاب خوان غارسيا، الذي كان يُتوقع أن يُسجل بديلًا مؤقتًا.

الوضع الحالي يُنذر بصدام مستقبلي عند عودة تير شتيغن من الإصابة، إذ سيكون عليه أن يشارك التدريبات مع زميل يعلم تمامًا أنه تسبب في إبعاده عن الفريق، ما يجعل أجواء غرفة الملابس أكثر توترًا من أي وقت مضى.

إدارة برشلونة تحت النار بعد أزمة عقد تير شتيغن

الانتقادات لم تتوجه فقط لتير شتيغن، بل امتدت إلى إدارة نادي برشلونة، وتحديدًا الرئيس خوان لابورتا، الذي كان قد وافق قبل موسمين على تمديد عقد الحارس الألماني حتى عام 2028، رغم بلوغه سن الـ31 حينها.

هذا العقد المثير للجدل، والذي تضمن راتبًا كبيرًا وضمانات طويلة، أعاد إلى الأذهان ما حدث مع سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، الذين حصلوا على عقود طويلة في أواخر مسيرتهم. الآن، ومع تصرف تير شتيغن، باتت الإدارة تدفع ثمن قراراتها السابقة.

الوضع الحالي لا يُحتمل.. ومطالبة بالتهدئة داخل برشلونة

أكد الصحفي أرنست فولش أن الحل لا يكمن في حملات هجومية ضد تير شتيغن عبر مواقع التواصل، بل في جلسات تفاهم هادئة بين اللاعب والإدارة، لإعادة ترتيب الأوراق وتهدئة الأجواء داخل الفريق.

برشلونة على أعتاب موسم حاسم، ولا يملك ترف الانقسامات داخل الفريق. المطلوب الآن هو تحرك سريع من الإدارة لاحتواء الأزمة قبل أن تنفجر بالكامل.