راشفورد مستعد للتضحية من أجل برشلونة ولكن بشرط واحد

في الوقت الذي يُكثّف فيه نادي برشلونة تحركاته في سوق الانتقالات، عاد اسم النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد إلى الواجهة بقوة، وسط مؤشرات واضحة على أن اللاعب بات منفتحًا بشكل غير مسبوق على ارتداء قميص النادي الكتالوني، حتى لو تطلب الأمر تضحية مالية كبيرة.

ورغم ما أثير مؤخرًا حول اهتمام “البارسا” بالتعاقد مع نيكو ويليامز، فإن تجديد عقده المفاجئ مع أتلتيك بلباو أعاد ترتيب الأولويات داخل الإدارة الرياضية، وفتح الباب من جديد أمام فكرة التفاوض مع مانشستر يونايتد بشأن راشفورد.

خيار هجومي مناسب.. وسعر في المتناول

بالنظر إلى الخيارات المتاحة، يُعد راشفورد هدفًا واقعيًا من الناحية الاقتصادية والفنية. على عكس لويس دياز نجم ليفربول، فإن قيمة راشفورد لن تتجاوز 50 مليون يورو، وهو مبلغ قابل للتفاوض وقد يُناسب الوضع المالي لبرشلونة.

في السابق، حاولت إدارة النادي التفاوض على إعارة مع خيار شراء غير إلزامي، لكن مانشستر يونايتد رفض الفكرة تمامًا، مؤكدًا أن اللاعب سيكون متاحًا فقط للبيع النهائي، ضمن خطة للتجديد الكامل تحت قيادة المدرب الجديد روبين أموريم.

العلاقة مع يونايتد تنهار.. وكونيا يسرق الرقم “10”

راشفورد لم يعد جزءًا من مشروع مانشستر، لا فنيًا ولا حتى رمزيًا، بعدما تم سحب القميص رقم 10 منه ومنحه للوافد الجديد ماتيوس كونيا، في إشارة صريحة إلى أن مستقبله سيكون خارج أسوار أولد ترافورد.

هذا الوضع دفع راشفورد للتفكير الجاد في الرحيل، وأصبح يرى في برشلونة الخيار الأكثر إقناعًا من الناحية الفنية والمعنوية، خاصة في ظل إيمان الإدارة الرياضية بقيادة ديكو وإدارة خوان لابورتا بقدرته على استعادة أفضل نسخة له.

شرط وحيد لتوقيع العقود

بحسب تقارير صحفية قريبة من غرفة القرار، فإن راشفورد أبدى استعداده لتخفيض راتبه المرتفع من أجل تحقيق حلم اللعب في كامب نو، لكنه اشترط شيئًا واحدًا فقط: ضمان دور رئيسي داخل تشكيلة هانسي فليك.

اللاعب لا يرغب في أن يكون مجرد بديل أو عنصر هامشي، بل يريد المشاركة بانتظام والحصول على دقائق لعب كافية لاستعادة مستواه المعروف، وقيادة الجبهة الهجومية لبرشلونة في مشروع فليك الجديد.

هدفه: العودة لمنتخب إنجلترا قبل مونديال 2026

راشفورد يُدرك أن مفتاح عودته إلى صفوف منتخب إنجلترا يمر عبر التألق في نادٍ كبير. ومع رحيل جاريث ساوثجيت، وتعيين توماس توخيل مديرًا فنيًا جديدًا للأسود الثلاثة، فإن فرصة إثبات الذات ما زالت قائمة.

ولن يتمكن من إقناع المدرب الألماني إلا إذا لعب بانتظام، ولهذا يضغط من أجل دور أساسي في أي فريق ينتقل إليه، ما يجعل قرار برشلونة بمنحه هذا الدور العامل الحاسم في إتمام الصفقة.