غوارديولا في قفص الاتهام.. أسرار فشل انتقال فيرتز إلى مانشستر سيتي

كشفت تقارير صحفية أوروبية عن السبب الحقيقي وراء انهيار صفقة انتقال النجم الألماني الشاب فلوريان فيرتز إلى مانشستر سيتي، رغم الاهتمام الكبير من إدارة النادي، واللقاء الحاسم الذي جمع اللاعب مع المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا.
لقاء خاص لفيرتز مع غوارديولا يُغيّر مجرى الصفقة
سافر فيرتز إلى مدينة مانشستر بطائرة خاصة رفقة أسرته لعقد جلسة شخصية مع غوارديولا، رغبة في التعرف على تفاصيل مشروع النادي وخططه المستقبلية، لكنه خرج من هذا اللقاء بمشاعر متناقضة وقرار حاسم.
وبحسب مجلة “شبورت بيلد”، فإن غوارديولا قال حرفيًا لفيرتز: “لا أعلم إذا كنت سأبقى مدربًا للسيتي حتى نهاية عقدي في 2027″، وهي الجملة التي قلبت الأمور رأسًا على عقب وأبعدت اللاعب عن مانشستر.
غوارديولا يشكك في مستقبله.. والنتيجة خسارة صفقة واعدة
رغم أن بيب أكد لفيرتز أنه سيكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق وخليفة النجم كيفن دي بروين، فإن التردد في تحديد مستقبله التدريبي جعل اللاعب يشكك في الاستقرار الفني للنادي، ليقرر رفض الانتقال إلى مانشستر سيتي بشكل نهائي.
ورغم اهتمام كبير من بايرن ميونيخ واستعدادهم لتقديم عرض مالي ضخم، فإن فيرتز قرر غلق الباب في وجه الفريق البافاري أيضًا، واختار وجهته القادمة بنفسه دون ضغط من العائلة.
ليفربول يقتنص الموهبة الألمانية
أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ليفربول استغل الموقف وتقدم بعرض ضخم تبلغ قيمته نحو 100 مليون يورو (شاملاً المتغيرات)، لإقناع إدارة باير ليفركوزن ببيع اللاعب.
وتشير المصادر إلى أن المدرب الجديد لـ”الريدز”، الهولندي أرني سلوت، كان له دور كبير في إقناع فيرتز، خاصة بعد أن قاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري، وأظهر مشروعًا واعدًا يثير الحماسة.
فيرتز يغلق الباب في وجه بايرن ويُفضّل التحدي الإنجليزي
رغم الإغراءات القادمة من الدوري الألماني، خصوصًا من بايرن ميونيخ، فإن فيرتز اتخذ قراره بحسم: اللعب في البريميرليغ، وتحديدًا في صفوف ليفربول، لما رآه من شغف وتاريخ وحماس جماهيري.
جدير بالذكر أن فيرتز (22 عامًا) فاز العام الماضي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية الدوري والكأس، ليصبح واحدًا من أبرز المواهب الشابة في أوروبا.
غوارديولا تحت الضغط.. والموسم المقبل حاسم
يأتي هذا التطور في ظل موسم كارثي لمانشستر سيتي خرج فيه الفريق خالي الوفاض لأول مرة منذ سنوات، مما زاد من الضغوط على غوارديولا، وجعل أي تردد في تصريحاته أو مستقبله محورًا للجدل وفقدان صفقات حاسمة.
الكرة الآن في ملعب مانشستر سيتي، الذي قد يضطر لإعادة تقييم مشروعه الفني إذا أراد مواصلة المنافسة على أعلى المستويات، في ظل تحركات قوية من كبار إنجلترا، وعلى رأسهم ليفربول.