عودة مارسيلو في البرنابيو .. تصريح مؤثر ورسالة نارية لأنشيلوتي

خطف النجم البرازيلي المعتزل مارسيلو الأنظار مجددًا، بعد مشاركته في مباراة الأساطير التي جمعت بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند على ملعب سانتياغو برنابيو، والتي انتهت بتعادل مثير بنتيجة 3-3، وسط أجواء احتفالية وحنين لجيل ذهبي صنع أمجاد النادي الملكي.

مارسيلو يعود للعشب… لكن الألم يرافقه

رغم الأجواء المليئة بالحب والوفاء في البرنابيو، إلا أن مارسيلو خرج بتصريح مفاجئ عقب المباراة، حين سُئل عما إذا كان يفتقد اللعب، ليجيب ضاحكًا: “لا، لا أفتقدها إطلاقًا! أوتار ركبتي تؤلمني بالفعل…“، في إشارة واضحة إلى التعب الجسدي الذي شعر به، خصوصًا بعد إعلانه الرسمي للاعتزال في فبراير 2025.

وأضاف النجم البرازيلي: “أطفالي بخير، أحدهم يبلغ 9 سنوات والآخر 15، أما أنا، فقد أصبحت كبيرًا في السن، لم أعد أستطيع الركض، كل شيء في جسدي يؤلمني.”، لتكون هذه الكلمات رسالة وداع نهائية للملاعب، تختصر مشوار أسطوري بأحاسيس إنسانية صادقة.

فخر مدريد لا يُنسى: مارسيلو يتحدث عن قميص الملوك

لم يُخفِ مارسيلو شعوره بالفخر بالعودة إلى ملعب البرنابيو، حين قال: “إن ارتداء قميص ريال مدريد واللعب بجانب هذه الأسماء التاريخية هو شرف لا يُقدّر بثمن“. وقد لاقت هذه الكلمات صدى واسعًا بين جماهير الميرينغي التي لا تزال تتغنى بمهاراته وروحه القتالية في المستطيل الأخضر.

رسالة نارية إلى أنشيلوتي من نجم السيليساو السابق

في سياق آخر، وجّه مارسيلو رسالة قوية إلى مدربه السابق كارلو أنشيلوتي، الذي يتولى حاليًا تدريب منتخب البرازيل، حيث قال: “أتمنى له كل التوفيق مع السيليساو، لكن إن لم يفز، فسأقول له: يجب أن نفوز، لا أعذار!“، وهي رسالة تعكس شخصية مارسيلو التنافسية وروحه الوطنية، خاصةً في ظل البداية المتعثرة لأنشيلوتي مع البرازيل بعد التعادل السلبي أمام الإكوادور.

مارسيلو وأنشيلوتي… علاقة تتجاوز حدود ريال مدريد

العلاقة بين مارسيلو وأنشيلوتي لطالما تميّزت بالاحترام والثقة المتبادلة، إذ عملا معًا لفترات ناجحة في ريال مدريد، توجت بعدة ألقاب أوروبية ومحلية. واليوم، ورغم أن طرقهما قد تفرقت، إلا أن التقدير بينهما لا يزال قائمًا، ما يظهر في هذه الرسائل المتبادلة بين المحبة والتحدي.

قد تكون هذه المباراة آخر ظهور رسمي لمارسيلو على عشب البرنابيو، لكنه بالتأكيد سيبقى حاضرًا في ذاكرة الجماهير كأحد أعظم الأظهرة الذين مرّوا في تاريخ ريال مدريد. تصريحاته الصادقة ورسائله الحماسية، كانت مسك ختام لمسيرة امتدت لأكثر من عقد من الزمن في خدمة النادي الأبيض والبرازيل.

مارسيلو ربما لن يركض بعد اليوم، لكن بصمته في البرنابيو ستظل خالدة.