الصفقة تتعثر في اللحظات الأخيرة.. برشلونة يفشل في ضم هدفه الأول

رفض الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا، حامي عرين إسبانيول وأحد أبرز المواهب الصاعدة في الليغا، الانضمام إلى صفوف برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وفقًا لما أكده الصحفي الموثوق ماتيو موريتو.
ورغم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين برشلونة وغارسيا، إلا أن الحارس البالغ من العمر 24 عامًا، أبلغ إدارة ناديه بأنه لا ينوي ارتداء قميص الغريم التقليدي، بل يفضل خوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحظى باهتمام عدة أندية من البريميرليغ، دون أن تُذكر أسماؤها بشكل صريح.
خطوة كانت محسومة لبرشلونة.. لكنها انهارت فجأة
وبحسب ما نقلته إذاعة كادينا سير، كان برشلونة يستعد لتفعيل الشرط الجزائي في عقد غارسيا، البالغ 25 مليون يورو، مع احتمالية ارتفاعه إلى 30 مليون يورو حال استدعائه إلى المنتخب الإسباني الأول.
ورأى مسؤولو النادي الكتالوني في غارسيا فرصة ذهبية لبناء مستقبل حراسة المرمى، في ظل الغموض الذي يحيط بوضع مارك أندريه تير شتيغن، الحارس الأساسي، والذي خضع لثلاث عمليات جراحية في الركبة خلال السنوات الأخيرة.
كما أن الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، الذي لعب دور البديل المؤقت الموسم الماضي، لم يقرر بعد استمراره أو اعتزاله، ما جعل برشلونة يبحث عن بديل طويل الأمد يتمتع بالإمكانات والجاهزية.
رغم رغبة برشلونة في التعاقد مع الحارس، إلا أن خطة النادي كانت تقضي بإعارته إلى فالنسيا أو ريال بيتيس، في ظل استمرار تير شتيغن أساسياً، وقيود سقف الرواتب التي تمنع إضافة عقود جديدة إلى قائمة الفريق الأول بشكل مباشر.
وكان يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إعداد مثالي لغارسيا لاكتساب الخبرة في نادٍ آخر، قبل العودة مستقبلاً ليكون الحارس الأول للنادي الكتالوني.
تصريحات نارية من داخل إسبانيول
قرار غارسيا برفض عرض برشلونة لقي ترحيبًا ضمنيًا من داخل نادي إسبانيول، الذي لم يكن مستعدًا للتفاوض مع غريمه الكتالوني، بل أكد عزمه التمسك بالشرط الجزائي كاملاً.
وقال المدير الرياضي للنادي، غاراغارزا:
“لا علم لنا بمفاوضات برشلونة، وما نعرفه أن خوان هو الحارس الأكثر تصديًا في الليغا، وقد ساهم بشكل كبير في بقائنا، ولن نفرط به بسهولة”.
أما مدرب الفريق مانولو غونزاليس، فقد علّق بدوره قائلاً:
“سأكون مندهشًا جدًا إذا انتقل غارسيا إلى برشلونة. هذا ليس منطقيًا من جميع النواحي، الرياضية والعاطفية والجماهيرية”.
وعلى الرغم من حالة الغموض التي تحيط بوجهته، فإن المؤكد أن غارسيا سيغادر إسبانيول هذا الصيف، بعد أن أصبح مطلبًا لعدد من الأندية الكبرى في أوروبا، وخصوصًا في إنجلترا.
وفي حال تأكد رفضه للانضمام إلى برشلونة، فإن الأخير سيضطر إلى إعادة ترتيب أولوياته في سوق الانتقالات، وربما البحث عن خيارات محلية أو أوروبية أقل تعقيدًا من الناحية التفاوضية.
وفي الوقت ذاته، يُعد قرار غارسيا ضربة معنوية لبرشلونة الذي يتجهز لحقبة ما بعد تير شتيغن، وسط مساعٍ لإعادة بناء الفريق على أسس قوية تشمل جميع المراكز، وأهمها حراسة المرمى.