كريستال بالاس يُفاجئ مانشستر سيتي ويتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه

في ليلة كروية تاريخية على أرضية ملعب ويمبلي، حقق فريق كريستال بالاس إنجازًا غير مسبوق بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه الممتد لأكثر من 120 عامًا، بعدما فاز على مانشستر سيتي بهدف نظيف في نهائي البطولة مساء السبت، وسط ذهول الجماهير ومتابعي الكرة الإنجليزية.
إيزي يكتب التاريخ.. ومرموش يهدر فرصة التعادل
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16 عن طريق النجم إيبيريشي إيزي، الذي استغل هجمة مرتدة منظمة انتهت بعرضية متقنة من الجهة اليمنى، ليودعها الشباك بتسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء، وسط فرحة هستيرية من جماهير كريستال بالاس. وحاول مانشستر سيتي الرد سريعًا، ونجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 36 بعد تدخل دفاعي على عمر مرموش، إلا أن الحارس دين هندرسون تألق وتصدى للركلة ببراعة، محافظًا على تقدم فريقه.
ورغم تسجيل كريستال بالاس هدفًا ثانيًا في الدقيقة 58 عن طريق مونوز، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الـVAR. وبينما حاول السيتي الضغط بكل قوته في الشوط الثاني، تألق دفاع بالاس بقيادة هندرسون الذي كان نجم اللقاء بلا منازع، بعدما تصدى لعدة فرص خطيرة، وحافظ على نظافة شباكه حتى النهاية.
تتويج تاريخي.. واحتفالات صاخبة في ويمبلي
بهذا الانتصار، أصبح كريستال بالاس الفريق رقم 45 الذي يُتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي، ونجح في كسر عقدة النهائيات بعد خسارته نسختي 1990 و2016، ليصنع مجدًا جديدًا في سجلات كرة القدم الإنجليزية. كما ضمن الفريق مشاركته في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، لتتواصل الأفراح في جنوب لندن، حيث احتشدت الجماهير في المدرجات بهتافات “Eagles! Eagles!” احتفالًا بأول لقب كبير في تاريخ النادي.
وعقب المباراة، ظهر التأثر الكبير على الحارس هندرسون، الذي أهدى الفوز لروح والده الراحل قائلاً: “لقد كان يومنا.. المدرب وضع خطة رائعة ونفذناها بدقة، وأهدي هذا اللقب لوالدي، كان معي اليوم في كل لحظة”.
غضب غوارديولا.. وموسم صفري للسيتي
من جهته، بدا مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا غاضبًا عقب نهاية المباراة، حيث أظهرت الكاميرات رفضه مصافحة حارس كريستال بالاس، في مشهد غير معتاد من المدرب الإسباني. ويُعد هذا الموسم من أصعب المواسم التي مرت على السيتي تحت قيادته، إذ خرج الفريق من كل البطولات، بعد خسارة الدوري المحلي ودوري الأبطال، لينتهي الموسم بخيبة أمل كبيرة.
ورغم استحواذ السيتي على الكرة خلال فترات طويلة من اللقاء، فإن الفاعلية الهجومية غابت في مواجهة صلابة دفاع بالاس، الذي لعب بروح قتالية عالية وحقق واحدة من أبرز مفاجآت الموسم، تاركًا مانشستر سيتي في موقف صعب قبل بداية مرحلة جديدة من إعادة البناء.