حادثة دهس تثير الذعر قبل مباراة الكلاسيكو الكتالوني في الدوري الإسباني

شهد محيط ملعب كورنيلا إل برات، مساء اليوم الخميس، حادثة مروعة قبيل انطلاقة المواجهة المنتظرة بين برشلونة وإسبانيول ضمن منافسات الجولة 36 من الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، حيث أثارت الواقعة حالة من الذعر بين الجماهير المتواجدة حول محيط الملعب.

تفاصيل حادثة الدهس قبل الكلاسيكو الكتالوني

ووفقًا لما كشفته شبكة «ريليفو» الإسبانية، فإن سيارة بيضاء دخلت منطقة مغلقة أمام حركة المركبات في شارع أفينجودا بايكس يوبريغات في منطقة كورنيلا، وذلك قبل حوالي 10 دقائق من صافرة بداية المباراة.

وأشار التقرير إلى أن عدداً من الجماهير حاولوا إيقاف السيارة ومنعها من التقدم، إلا أن السائق زاد من سرعته بشكل مفاجئ، مما أدى إلى دهسه لعدد من المشجعين الذين كانوا يسيرون بأمان نحو الملعب لحضور المباراة.

وانتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العديد من المشجعين وهم مصابون بجروح ونزيف في الوجه، بينما سادت حالة من الفوضى في محيط الحادث، في ظل محاولات رجال شرطة كتالونيا السيطرة على الوضع وإبعاد المتجمهرين عن السيارة.

ونقل التقرير عن شهود عيان أن الحادثة قد لا تكون متعمدة، مرجحين أن السائقة، وهي امرأة دخلت المنطقة عن طريق الخطأ، شعرت بالخوف والتوتر بعد أن لاحظت تواجد الشرطة، مما دفعها إلى التسريع بشكل غير محسوب، وتسبب ذلك في الدهس الجماعي.

وبسبب الحادث، توقفت المباراة لبضع دقائق في شوطها الأول، حيث شوهد الحكم يتوجه إلى مسؤول الأمن في الملعب، كما دخل في حديث مباشر مع مدرب إسبانيول وأحد مساعدي هانسي فليك مدرب برشلونة، في مشهد يعكس خطورة الأجواء المحيطة باللقاء.

المباراة بحد ذاتها كانت محط أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية، إذ يدخل برشلونة المواجهة متصدراً جدول ترتيب الليغا برصيد 82 نقطة، ويحتاج للفوز لضمان التتويج بلقب الدوري رسميًا، بينما يصارع إسبانيول من أجل البقاء، إذ يحتل المركز السادس عشر بـ39 نقطة.

وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ اللقاءات بين الفريقين يشهد حساسية كبيرة، لا سيما بعد واقعة اقتحام الجماهير أرض الملعب قبل عامين، عقب احتفال لاعبي برشلونة باللقب في ملعب إسبانيول، الأمر الذي أطلق تحذيرات من تكرار الفوضى اليوم.

إجراءات أمنية مشددة وتخوف من التصعيد

السلطات الكتالونية كثّفت من تواجدها الأمني في محيط ملعب المباراة، في محاولة لمنع أي أعمال شغب أو ردود فعل عنيفة من الجماهير الغاضبة، خصوصًا في ظل حساسية الوضعين الرياضي والاجتماعي بين قطبي كتالونيا.

وتبقى الأنظار مسلّطة ليس فقط على نتيجة اللقاء وما ستسفر عنه في سباق اللقب، بل أيضاً على تداعيات الحادثة الأمنية التي أعادت إلى الأذهان مخاوف الانفلات الجماهيري المرتبط بالمواجهات التاريخية بين الفريقين.

وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات لاحقًا، تظل الواقعة بمثابة إنذار خطير حول سلامة الجماهير في الملاعب الأوروبية، وتدعو إلى إعادة النظر في آليات التنظيم وتأمين محيط الملاعب الكبرى.