أخبار الرياضة

أنشيلوتي يكتب التاريخ: أول أجنبي على رأس السيليساو

في خطوة غير مسبوقة بتاريخ المنتخب البرازيلي، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم رسميًا تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديرًا فنيًا للسيليساو حتى نهاية كأس العالم 2026، ليصبح أول مدرب أجنبي في تاريخ “الكناري”، في قرار أثار ضجة واسعة في أوساط كرة القدم العالمية وأعاد الأمل لعشاق المنتخب الأكثر تتويجًا بالمونديال.

أنشيلوتي، صاحب المسيرة التدريبية الحافلة مع أكبر أندية أوروبا، يدخل تحديًا جديدًا هو الأول له على مستوى تدريب المنتخبات، رغم أنه سبق أن عمل كمساعد للمدرب أريغو ساكي مع منتخب إيطاليا في مونديال 1994، حين واجهت بلاده البرازيل في النهائي وخسرت بركلات الترجيح. اليوم، وبعد أكثر من 30 عامًا، يعود المدرب الإيطالي إلى الواجهة، لكن من الجانب الآخر، ليتولى قيادة المنتخب الذي حرمه من المجد حينها.

تفاصيل العقد الذي تم توقيعه بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي كشفت عن طموحات كبيرة من الطرفين، إذ يمتد العقد لـ14 شهرًا براتب سنوي يبلغ 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى مكافأة استثنائية بقيمة 5 ملايين يورو حال التتويج بكأس العالم. كما يتضمن العقد تخصيص طائرة خاصة للمدرب لتسهيل تنقلاته بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلى جانب إقامة مباراة ودية تكريمية بين ريال مدريد وبرشلونة في سانتياجو برنابيو تقديرًا لمسيرته التدريبية.

ومن المقرر أن يبدأ أنشيلوتي مهمته رسميًا في 26 مايو 2025، فور نهاية موسمه مع ريال مدريد، ليبدأ رحلة بناء مشروع جديد للسامبا، في وقت يعيش فيه المنتخب البرازيلي حالة من التراجع الفني والنتائج المتذبذبة منذ رحيل المدرب تيتي. ووفقًا للتقارير، فإن أنشيلوتي بدأ تحركاته فعليًا من خلال التواصل مع قادة المنتخب مثل نيمار وكاسيميرو، مع الاهتمام بأسماء واعدة تسعى لتجديد دماء الفريق، أبرزهم أنتوني (ريال بيتيس)، كايو هنريكي (موناكو)، وأليكساندرو (ليل).

وبينما يُنتظر من أنشيلوتي قيادة البرازيل في التصفيات المقبلة أمام الإكوادور وباراغواي في يونيو، تبقى التحديات أكبر من مجرد قيادة فنية، إذ سيكون عليه مواجهة الضغوط الجماهيرية الهائلة، وترميم الصورة الذهنية للمنتخب بعد سنوات من التراجع في البطولات الكبرى، ووسط غموض حول مستقبل الجيل الحالي من اللاعبين.

أنشيلوتي ليس فقط اسمًا كبيرًا في عالم التدريب، بل أصبح الآن رمزًا لتحول جذري في فلسفة السيليساو، الذي طالما اعتمد على أبنائه المحليين في القيادة. التحدي هذه المرة أكبر، والمغامرة مختلفة، لكن التاريخ قد يُكتب مجددًا، وهذه المرة بأقدام إيطالية على أرض برازيلية.

أيمن الجهني

بصفته مديرًا لموقع الخبر بريس، يلعب أيمن الجهني دورًا محوريًا في التخطيط الاستراتيجي وتطوير سياسات الموقع. يتمتع أيمن بخبرة كبيرة في إدارة الفرق الإعلامية والرقمية، حيث يحرص على تنسيق الجهود بين القسمين التحريري والإداري لضمان سير العمل بسلاسة. كما يهتم بتوسيع نطاق الموقع وتقديم محتوى يواكب التطورات الحديثة في عالم الإعلام الرقمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى