فليك يكشف الخلل.. هذا هو السر الحقيقي وراء سقوط برشلونة رغم الهجوم الكاسح!

رغم أن برشلونة أنهى موسمه الماضي بسيل من الأهداف، بلغ 94 هدفًا، ساهم فيها الثلاثي الناري روبرت ليفاندوفسكي (42 هدفًا)، ورافينيا (34)، ولامين يامال (18)، إلا أن هذا السجل الهجومي المبهر لم يكن كافيًا للتتويج بالألقاب أو الحفاظ على ثبات الأداء حتى النهاية.
وفي كواليس التقييم الفني لما حدث، كان للمدرب هانز فليك قراءة مغايرة، قد تفسّر سر “الانهيار النسبي” الذي شهده الفريق في بعض الفترات. فرغم الفاعلية الهجومية، كشف فليك أن نقطة الضعف الأهم لم تكن في الأمام بل في المنظومة الدفاعية الخطيرة التي اعتمدها البارسا.
المدرب الألماني، المعروف بعقليته الجريئة، اختار تطبيق خط دفاع متقدم للغاية، وهو ما أربك خصوم برشلونة في النصف الأول من الموسم، إذ وقع كثيرون في فخ التسلل وأُلغي عدد من الأهداف بعد مراجعة تقنية الفيديو. لكن هذا النهج لم يكن مستدامًا.

ومع مرور الوقت، بدأت الفرق في فك شيفرة أسلوب برشلونة الدفاعي، واستغلال المساحات خلف المدافعين، ما أدى إلى تراجع التأثير الدفاعي بشكل واضح. وهنا كانت نقطة التحول في ذهن فليك، حيث أدرك أن السيطرة الهجومية وحدها لا تكفي، وأن الفريق بحاجة إلى توازن تكتيكي أكبر.
في ختام الموسم، اعترف فليك ضمنيًا بوجود خلل تكتيكي يجب معالجته قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث سيعمل على ضبط الإيقاع بين التقدم الهجومي والانضباط الدفاعي، لتفادي تكرار سيناريو “السقوط رغم الكثافة الهجومية”.
الجماهير تنتظر الآن موسمًا جديدًا بقيادة فليك، يضع فيه البارسا كل القطع في أماكنها الصحيحة، ويتحول من فريق يسجل بغزارة، إلى فريق لا يُخترق بسهولة.