ضربة موجعة لبرشلونة.. تير شتيغن يضع الإدارة في مأزق ويكشف التفاصيل بنفسه!

في وقت حرج من تحضيرات برشلونة للموسم الجديد، جاءت الأخبار من الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن لتقلب حسابات النادي رأسًا على عقب. غياب الحارس الأساسي للفريق، ولأشهر قادمة، يضع إدارة البلوغرانا أمام سيناريوهات معقدة قد تمتد إلى سوق الانتقالات، وتفتح الباب أمام تغييرات غير متوقعة في مركز حساس مثل حراسة المرمى.
أعلن تير شتيغن، صباح الخميس، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أنه سيخضع لعملية جراحية في الظهر، ستبعده عن الملاعب لمدة تقارب الثلاثة أشهر. وقال في بيانه العاطفي:
“أرتدي قميص برشلونة بفخر كبير، في الانتصارات كما في اللحظات الصعبة، واليوم هو يوم صعب بالنسبة لي شخصيًا“، موضحًا أنه يشعر بلياقة بدنية جيدة رغم استمرار الألم، ما اضطره للجوء إلى خيار الجراحة بعد التشاور مع الفريق الطبي للنادي وخبراء خارجيين.
الحارس الألماني أشار إلى أن تجربته السابقة مع جراحة مماثلة شهدت عودة سريعة خلال 66 يومًا فقط، لكن الأطباء يفضلون هذه المرة التمهل في العودة لتفادي أي انتكاسات مستقبلية، وهو ما قد يُطيل الغياب إلى ثلاثة أشهر.

غياب شتيغن يفتح الباب أمام استغلال برشلونة للوائح الإصابات طويلة الأمد، حيث تسمح القوانين بتسجيل لاعبين جدد على حساب المصابين الذين يغيبون لفترة تتجاوز 4 أشهر، بشرط ألا تتجاوز تكلفة التسجيل 80% من راتب اللاعب المصاب. ولكن في حالة شتيغن، فإن فترة الغياب المعلنة رسميًا لا تسمح حاليًا بذلك، وهو ما يضع النادي الكتالوني أمام موقف مالي صعب.
الإدارة كانت قد بدأت التحرك تحسبًا لهذا السيناريو، حيث تعاقدت مع حارس إسبانيول السابق جوان غارسيا، كما جددت الثقة في الحارس البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني. وذكرت تقارير إسبانية أن النادي يحاول إقناع شتيغن بالرحيل هذا الصيف، خاصة بعد تراجع مستواه عقب الإصابة الطويلة التي لحقت به الموسم الماضي.
رغم الضغوط، يرفض شتيغن فكرة الرحيل ويتمسك بالبقاء في برشلونة حتى نهاية عقده الممتد حتى 2028، وهو ما يزيد من تعقيد حسابات الإدارة، خاصة إذا لم يتمكنوا من تقييد الحارس الجديد ضمن سقف الرواتب بسبب قواعد اللعب المالي النظيف.
الجراحة المقررة ستُجرى الأسبوع المقبل في مدينة بوردو الفرنسية، ولن تتضح المدة النهائية لغياب الحارس الألماني إلا بعد إتمامها. وفي الوقت الذي يحاول فيه المدرب هانزي فليك بناء فريق تنافسي، يبدو أن مركز حراسة المرمى سيكون موضع اختبار صعب مبكرًا هذا الموسم.
شاهد أيضًا:
تعليق واحد