بعد الهزيمة ضد باريس.. قرار مفاجئ من الاتحاد الإسباني يصدم ريال مدريد

تلقى نادي ريال مدريد ضربة موجعة جديدة، لم تأتِ هذه المرة من أرض الملعب، بل من مكاتب الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب مصادر مقربة من الاتحاد الإسباني، فإن ريال مدريد لن يحصل على امتياز تأجيل مباراته الافتتاحية في الدوري الإسباني هذا الموسم، والتي من المقرر أن تجمعه مع أوساسونا في موعدها المحدد سابقًا دون أي تعديل.
وكان من المنتظر أن يتم تأجيل اللقاء في حال تأهل الفريق الملكي إلى نهائي كأس العالم للأندية، كما جرت العادة مع الأندية المشاركة في البطولات الدولية، إلا أن السقوط المفاجئ أمام باريس أنهى آمال الفريق في تعديل الجدول، وأعاد الريال إلى ضغط المنافسات المحلية مبكرًا.
خسارة مزدوجة للملكي
لم تكن الهزيمة أمام باريس مجرد إقصاء مؤلم من البطولة العالمية، بل جاءت بمثابة ضربة مزدوجة، حيث خسر الفريق على مستوى النتيجة والأداء، قبل أن يتلقى صدمة تنظيمية بإجباره على خوض أولى مواجهاته في الليغا دون راحة كافية.
الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو كان يعوّل على يومين إضافيين على الأقل لإعادة تجهيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا بعد المشاركة الدولية، إلا أن قرار الاتحاد الإسباني باغت الجميع وأجبر الملكي على العودة السريعة إلى أجواء الليغا.
أداء الريال يثير قلق الجماهير
الرباعية النظيفة أمام باريس، والتي سجلها كل من فابيان رويز “هدفين”، وعثمان ديمبيلي، وسيرجيو راموس، كشفت عن حالة من الارتباك والتراجع في صفوف ريال مدريد، وهو ما يُنذر ببداية صعبة للموسم المحلي إذا لم يتم معالجة الأخطاء سريعًا.
الجماهير الملكية عبّرت عن صدمتها من مستوى الفريق، خاصة في ظل التوقعات المرتفعة هذا الموسم بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا وتعيين تشابي ألونسو لقيادة المشروع الجديد.
سيدخل ريال مدريد مواجهته الأولى في الليغا أمام أوساسونا بعد أيام فقط من خروجه من البطولة الدولية، دون وقت كافٍ للراحة أو إعادة ترتيب الأوراق. ويبدو أن بداية الموسم ستكون اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريق ولمدى جاهزيته في التعامل مع الضغط والمنافسة المتلاحقة.