أخبار الرياضة

الوضع لا يرحم في إسبانيا.. غوارديولا يفضح الفارق بين الليغا والبريميرليغ!

في اعتراف جريء وصريح، فجّر المدرب الإسباني بيب غوارديولا مفاجأة من العيار الثقيل، حين أقرّ بأن موسمه الحالي مع مانشستر سيتي كان الأسوأ في مسيرته التدريبية، مؤكدًا أنه كان سيفقد منصبه لا محالة لو كان يعمل في الدوري الإسباني، وتحديدًا مع نادٍ بحجم ريال مدريد أو برشلونة.

غوارديولا، الذي اعتاد على تحقيق الألقاب وترويض المستحيل في البريميرليغ، أشار خلال مقابلة تلفزيونية عبر منصة “دازن” إلى أن ثقافة الصبر في إنجلترا تختلف تمامًا عن تلك الموجودة في إسبانيا، موضحًا أن نتائج الموسم الحالي لم تكن لتُغتفر في الليغا.

واقع لا يرحم في الليغا

المدرب الكتالوني قالها بوضوح:

في إسبانيا، مع موسم مثل هذا، كنت سأُقال في أكتوبر أو نوفمبر. لو كنت في برشلونة أو ريال مدريد، لما بقيت دقيقة واحدة.

كلمات تعكس الفارق العميق بين ثقافتين كرويتين؛ حيث تضع الأندية الإسبانية المدرب دائمًا تحت مجهر النتائج، وتدفعه للرحيل فورًا إذا لم يحقق الألقاب، في حين يجد المدربون في الدوري الإنجليزي متسعًا من الوقت لبناء الفريق حتى في أسوأ الظروف.

غوارديولا ساق مثالًا مباشرًا من الليغا، مستشهدًا بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قائلاً:

أنشيلوتي فاز بالدوري ودوري الأبطال، وها هو الآن يتجه لتدريب منتخب البرازيل. هذا يوضح أن الوضع في إسبانيا لا يرحم، فحتى الأفضل لا يُضمن بقاؤه.

التصريحات تعيد تسليط الضوء على الضغط الهائل الذي يواجهه مدربو الليغا، في ظل التوقعات المرتفعة من الجماهير والإعلام، حيث لا تُقبل الأعذار أو فترات البناء، بل يتم الحكم على المدرب بلغة الألقاب فقط.

إشادة غوارديولا بلامين يامال

بعيدًا عن النقد، خصّ غوارديولا نجم برشلونة الشاب لامين يامال بإشادة خاصة، واصفًا إياه بـ”اللاعب الاستثنائي”، مشيرًا إلى نضجه التكتيكي رغم صغر سنه (17 عامًا)، وهو ما يُنبئ بمستقبل باهر ينتظره في الملاعب الأوروبية.

تصريحات غوارديولا تفتح نقاشًا أوسع حول واقع التدريب في أوروبا، وتؤكد أن الاستقرار الفني لا يقل أهمية عن جودة اللاعبين. فبينما تمنح إنجلترا الوقت والثقة، لا يرحم الضغط الإسباني حتى أكثر المدربين عبقرية، وهو ما عبّر عنه بيب بصراحة نادرة تعكس حجم الفارق بين الليغا والبريميرليغ.

مروان العيسى

مروان العيسى هو أحد الكتّاب المميزين في الخبر بريس، حيث يجلب خبرته في صياغة المقالات والتحليلات التي تغطي مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية. يُعرف مروان بأسلوبه السلس والجذاب، ويهتم دائمًا بتقديم معلومات موثوقة ومبسطة تلائم جمهور واسع من القراء. كما يمتلك مهارات البحث والتقصي التي تمكنه من طرح قضايا هامة بأسلوب ممتع ومشوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى