أخبار الرياضة

“النحس” الإيطالي يمنح باريس لقبه الأوروبي الأول

باريس سان جيرمان يضرب إنتر ميلان بخماسية تاريخية ويتوج بدوري الأبطال لأول مرة

في ليلة أوروبية لا تُنسى، نجح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في انتزاع أول لقب في تاريخه ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما حقق فوزًا ساحقًا على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في نهائي نسخة 2024-2025، الذي أُقيم على ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونيخ الألمانية، مساء السبت 31 مايو.

وبينما كانت التوقعات تشير إلى نهائي متكافئ بين عملاقين يتقنان الدفاع، جاءت النتيجة صادمة لكل المتابعين، لتفتح بابًا جديدًا للحديث عن “لعنة” تلاحق الإنتر في مباريات النهائي، خصوصًا أمام الأندية التي تطارد لقبها الأول.

بداية نارية من أبناء باريس

دخل باريس سان جيرمان اللقاء بثقة كبيرة، ومع الدقيقة 12، قصّ المغربي أشرف حكيمي شريط الأهداف بتسديدة متقنة داخل شباك زميله السابق في الدوري الإيطالي. ومنح هذا الهدف المبكر دفعة معنوية هائلة للفريق الباريسي.

بعدها بثماني دقائق، وسّع ديزيريه دوي الفارق مستغلًا كرة مرتدة اصطدمت بقدم مدافع الإنتر ديماركو واستقرت في الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم واضح ومقنع للفرنسيين، وسط ارتباك دفاعي كبير من كتيبة المدرب سيموني إنزاغي.

انهيار تام في الشوط الثاني

في النصف الثاني، تواصل المد الهجومي الباريسي. وسجل ديزيريه دوي هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63، بعد تمريرة محكمة من فيتينيا.

ثم جاء الدور على الجناح الجورجي كفاراتسخيليا، الذي أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 73، بعد تمريرة مثالية من ديمبيلي أكدت على التفوق الجماعي لباريس.

وقبل صافرة النهاية بثلاث دقائق، وضع الشاب سيني مايولو بصمته على النهائي، محرزًا الهدف الخامس بعد تمريرة من باركولا، ليطلق رصاصة الرحمة على إنتر ميلان الذي بدا عاجزًا طوال المباراة.

إنتر.. مفتاح المجد الأوروبي للآخرين؟

ما حدث في نهائي ميونيخ أعاد إلى الأذهان سيناريو نسخة 2023، عندما واجه إنتر مانشستر سيتي الباحث عن لقبه الأول أيضًا، وخسر بهدف وحيد سجله رودري في إسطنبول. واليوم، وبعد عامين، يُعيد باريس تكرار القصة، ويكتب مجده الأول على حساب نفس الفريق الذي كان بالأمس صاحب ثلاثة ألقاب أوروبية.

وبالعودة إلى الوراء أكثر، يتضح أن الإنتر أصبح “بوابة المجد” للأندية التي تسعى لكسر عقدة دوري الأبطال؛ فقبل السيتي وباريس، كان الإنتر قد غاب عن النهائيات الأوروبية منذ تتويجه التاريخي في 2010، حين قاده مورينيو لثلاثية تاريخية.

نهاية جيل وبداية مشروع جديد في باريس

جاء تتويج باريس هذا العام بعد تغيير جذري في استراتيجية النادي، عقب رحيل أسماء بحجم ميسي ومبابي ونيمار. قرر النادي بناء فريق جماعي تحت قيادة لويس إنريكي، وهو ما أثبت نجاحه بوضوح في ميونيخ، حيث ظهر الفريق أكثر انسجامًا وتوازنًا مما كان عليه في السنوات السابقة.

وتُعد هذه النتيجة (5-0) واحدة من أكبر نتائج النهائيات في تاريخ دوري الأبطال، ليس فقط بسبب الفارق، ولكن لطريقة الأداء والانضباط التكتيكي الذي ظهر به الفريق الفرنسي من البداية وحتى صافرة النهاية.

الجماهير تتساءل.. هل بات إنتر فأل خير لمن لا يملكون اللقب؟

بعد هذا السيناريو المتكرر، أصبح الحديث بين جماهير الأندية الأوروبية يدور حول أمنية غير مألوفة: “نريد مواجهة الإنتر في النهائي”، خاصة إذا كنت فريقًا لم يسبق له التتويج باللقب الأغلى في القارة.

إنتر، الذي تميز عبر تاريخه بصلابته الدفاعية وخبرته الأوروبية، يبدو وكأنه فقد هيبته في النهائيات، وبات جزءًا من قصص المجد التي يكتبها الآخرون.

ماذا بعد هذا الإنجاز؟

باريس سان جيرمان، بعد طول انتظار، يحقق حلمه الكبير ويرفع ذات الأذنين للمرة الأولى في تاريخه. لقب سيبقى محفورًا في ذاكرة أنصاره، وتأكيد على أن الصبر والتخطيط الجيد يمكن أن يترجما إلى إنجازات تاريخية.

أما إنتر ميلان، فعليه أن يعيد حساباته، لا فقط فيما يخص النهائيات، بل في كيفية بناء فريق يستطيع أن يستعيد الهيبة التي فقدها في أهم المحطات.

أيمن الجهني

بصفته مديرًا لموقع الخبر بريس، يلعب أيمن الجهني دورًا محوريًا في التخطيط الاستراتيجي وتطوير سياسات الموقع. يتمتع أيمن بخبرة كبيرة في إدارة الفرق الإعلامية والرقمية، حيث يحرص على تنسيق الجهود بين القسمين التحريري والإداري لضمان سير العمل بسلاسة. كما يهتم بتوسيع نطاق الموقع وتقديم محتوى يواكب التطورات الحديثة في عالم الإعلام الرقمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى