بعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي .. محمد الشناوي يتفوق على عمالقة الحراسة في كأس العالم للأندية

واصل الحارس المصري محمد الشناوي كتابة التاريخ في بطولة كأس العالم للأندية، بعدما حافظ على نظافة شباكه خلال مواجهة فريقه الأهلي المصري أمام إنتر ميامي الأمريكي، والتي انتهت بالتعادل السلبي في افتتاح مشوار الفريقين بالنسخة الموسعة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
اللقاء الذي شهد تألقًا كبيرًا من الشناوي، خصوصًا في الشوط الثاني أمام محاولات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أضاف رقمًا جديدًا إلى سجلات الحارس المخضرم، ليُصبح أكثر حارس في تاريخ البطولة حفاظًا على نظافة شباكه.
الشناوي يزيح نوير وديدا عن الصدارة التاريخية

بهذا الأداء، رفع الشناوي رصيده إلى 5 مباريات بشباك نظيفة من أصل 11 مشاركة في كأس العالم للأندية، متفوقًا على عمالقة حراسة المرمى في تاريخ البطولة.
ويأتي خلفه في القائمة:
- مانويل نوير: 4 مباريات بشباك نظيفة من أصل 4.
- علي خصيف (الإمارات): 4 مباريات من 6.
- ديدا (البرازيل): 4 مباريات من 6.
هذا الإنجاز يضع الشناوي في صدارة خاصة، تُترجم مستوى الاستقرار الفني الذي يتمتع به، وقدرته على قيادة الخط الخلفي بثقة وهدوء حتى أمام أقوى هجمات الفرق العالمية.
بصمة واضحة في إنقاذ الأهلي

لم يكن التعادل أمام إنتر ميامي أمرًا عابرًا، إذ لعب الشناوي دور البطل في التصدي لمحاولات متأخرة من الفريق الأمريكي، وكاد أن يُغيّر مصير المباراة في لحظاتها الأخيرة.
وفي ظل غياب التوفيق الهجومي، خصوصًا بعد إضاعة محمود حسن “تريزيجيه” لركلة جزاء في الشوط الأول، تكفّل الشناوي بحماية نقطة ثمينة وضعت الأهلي في بداية مقبولة ضمن مجموعة صعبة تضم أيضًا بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي.
أسطورة جديدة تُكتب بقفاز عربي

ما حققه الشناوي لا يتعلق بمباراة واحدة، بل بمسيرة ممتدة بدأت منذ ظهوره الأول في البطولة العالمية، ليُسجل اسمه كأحد أبرز الحراس العرب والأفارقة على الإطلاق، ويؤكد أن حارس الأهلي لم يكن مجرد رقم، بل صانع فوارق حقيقية أمام عمالقة اللعبة.
الشناوي الذي شارك في أكثر من نسخة من البطولة، قاد الأهلي للعديد من الانتصارات الحاسمة، وساهم في التتويج بميداليات عالمية، وها هو الآن يضيف رقمًا قياسيًا جديدًا يخلّده تاريخ البطولة، ويُلهم الجيل القادم من الحراس العرب.