اعترافات خطيرة من بيولي تكشف الأسباب الحقيقية لانهيار موسم النصر
لم يتردد المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي في التعبير عن خيبة أمله بعد نهاية موسمه الأول مع نادي النصر السعودي، مؤكدًا أن التجربة لم تكن على قدر التوقعات.
تصريحات مدرب النصر جاءت عقب الخسارة في الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي أمام فريق الفتح، حيث أقرّ بأن نسبة نجاحه مع الفريق “قليلة جدًا”.
وتحدث بيولي بصراحة نادرة، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قائلًا:
جئت إلى النصر من أجل التتويج بالألقاب والمنافسة على البطولات الكبرى، لكننا اصطدمنا بظروف صعبة حالت دون الحفاظ على استمرارية النتائج الجيدة.
وأضاف:
ركزت على تحسين أسلوب اللعب وتطوير الأداء الجماعي، لكننا لم ننجح في تحويل ذلك إلى نتائج على أرض الواقع.
انتقادات ضمنية للمنظومة الإدارية.. والتنظيم عنوان الغائب
لم تقتصر ملاحظات بيولي على الجوانب الفنية فقط، بل وجّه رسالة ضمنية للإدارة النصراوية حين قال:
المدرب يتحمل عادة تبعات الإخفاق، لكن الحقيقة أن الفريق بحاجة إلى إعادة تنظيم إداري شامل.
وأشار إلى أن دوره يقتصر على الجوانب الفنية، مؤكدًا:
لا أتدخل في الشؤون الإدارية، لكن التنظيم من أعلى الهرم له تأثير مباشر على النتائج.
وعن المباراة الختامية، أبدى بيولي أسفه على ضياع النقاط، معتبرًا أن فريقه كان قادرًا على الخروج فائزًا لولا الأخطاء الدفاعية المتكررة، حيث قال:
خلقنا العديد من الفرص، لكن الفتح استغل الهجمات المرتدة وسجل من أخطائنا الفردية.
النصر يفتقد الثبات.. وبيولي يعترف: لم أكن على قدر التحدي
أعرب المدرب الإيطالي عن أسفه لعدم إنهاء الموسم بشكل إيجابي، موضحًا أن النصر نادٍ كبير ويستحق أن يكون في القمة دائمًا، لكنه يفتقر للاستمرارية في الأداء والنتائج، وهو ما كان عائقًا أمام تحقيق تطلعات الجماهير.
وأنهى النصر الموسم في المركز الثالث في ترتيب دوري روشن السعودي، مكتفيًا بـ21 فوزًا (منها فوز واحد بقرار إداري)، مقابل 7 تعادلات و6 هزائم. وسجّل الفريق 79 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 38 هدفًا.
ورغم الأداء الهجومي الجيد، إلا أن المركز الثالث حرمه من المشاركة في دوري أبطال آسيا (النخبة) وكأس السوبر السعودي، ما أثار خيبة أمل لدى جماهير “العالمي” التي كانت تنتظر موسمًا مختلفًا.
مستقبل مجهول.. والنصر مطالب بقرارات حاسمة
تصريحات بيولي فتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات حول مستقبل مشروع النصر، سواء على المستوى الفني أو الإداري. وبينما يُنتظر أن تُتخذ قرارات مصيرية في الأسابيع المقبلة، يبدو واضحًا أن النادي بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة تليق بطموحات جماهيره وتاريخه الكبير.
