أزمة أسعار الأضاحي في الكويت رغم توافرها من 4 دول مختلفة

كشفت جولة ميدانية لصحيفة “الأنباء” في عدد من أسواق الأغنام في الكويت، أبرزها سوق جليب الشيوخ، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى المبارك، رغم توافرها بكميات كبيرة واستيرادها من عدة دول. وتتراوح الأسعار حاليًا بين 100 و180 دينارًا، في ظل شكاوى المواطنين من احتكار السوق وغياب الرقابة.
أسعار الأضاحي في الكويت.. الأضاحي زايدة والأسعار طالعة
في تصريحات خاصة لـ”الأنباء”، أوضح أبو أحمد، أحد العاملين في سوق جليب الشيوخ، أن الأضاحي متوفرة هذا العام بكثرة ومن مصادر متعددة، مشيرًا إلى أن الأسعار أقل من العام الماضي بسبب كثرة المعروض، وقال:
“الأسعار تبدأ من 100 دينار وتصل حتى 180 دينارًا حسب النوع والمواصفات، وقد قمنا بتجهيز الأضاحي منذ 4 أشهر كاملة”.
رغم ذلك، يرى البعض أن الأسعار لا تزال مرتفعة، حيث أشار أبو أحمد إلى أن موسم الأضاحي يُعد فرصة ذهبية للتجار، نظرًا لطبيعة الأضحية المختلفة من حيث المواصفات والعمر وسلامتها الصحية.
تجار الأغنام: الحرارة وارتفاع المصاريف سبب الغلاء
نور، تاجر أغنام من جنسية آسيوية، أكد أن السوق لا يزال شبه خالٍ من المشترين رغم اقتراب العيد، موضحًا أن تربية الأضاحي تكلفهم الكثير بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وحرارة الطقس، وقال:
“الناس تتحدث فقط عن الأغنام التي تصل لـ180 دينار، لكن هناك أضاحي تُعرض بسعر 100 دينار. نحن نربح أحيانًا ونخسر أحيانًا”.
الأغنام المستوردة من 4 دول.. والبائعون يتوقعون انخفاض الأسعار
البائع السوداني أحمد أكد أن لديه أضاحي مستوردة من 4 دول مختلفة، وأن الكميات المتوفرة هذا العام تفوق السنوات السابقة، ما قد يُسهم في خفض الأسعار. وأضاف:
“الأغنام متوفرة في الأسواق والجواخير الخاصة، وهناك من يبيع بأسعار أقل من السوق”.
مواطنون كويتيون يشكون من ارتفاع الأسعار واحتكار السوق
أعرب المواطن الكويتي أبو محمد عن استيائه من الأسعار المرتفعة، مؤكدًا أن:
“الكويت تدعم الأعلاف بشكل كبير، ومن المفترض ألا تصل الأسعار لهذا الحد المرتفع. ومع كثرة المعروض، من الطبيعي أن تنخفض الأسعار لا أن ترتفع”.
من جانبه، قال المواطن خليفة الفضلي إن السوق يعاني من احتكار واضح، وغياب للتجار الكويتيين، مضيفًا:
“التحكم في الأسعار أصبح بيد تجار من جنسيات معينة، وهناك طرق غش متعددة مثل تمشيط الصوف وغسيل الأغنام”.
دعوات إلى تدخل الدولة لضبط الأسعار
ناشدت أم مانع الحسيني الجهات المعنية بضرورة فرض رقابة مشددة على أسعار الأضاحي والأسواق عمومًا، قائلة:
“كنا نذبح 5 أو 6 أضحيات في كل عيد، لكن الآن بالكاد نستطيع شراء ثلاث، فسعر النعيمي السوري يقترب من الألف دينار”.
وأكدت أن زيادة المعروض لا تنعكس على انخفاض الأسعار كما هو متوقع، بل تستمر الأسعار في الارتفاع، مطالبة الحكومة بالتدخل لوقف استغلال المواطنين.