أزمات تلاحق ليفاندوفسكي نجم برشلونة.. من قاعة المحكمة إلى خلافات غرفة الملابس

في مشهد لا يليق بنجم عالمي، مثُل روبرت ليفاندوفسكي مهاجم نادي برشلونة الإسباني أمام محكمة وارسو للإدلاء بشهادته في قضية ابتزاز معقدة مرتبطة بوكيله السابق، في وقت تتصاعد فيه حدة الجدل حول مستقبله الدولي عقب انسحابه من معسكر منتخب بولندا إثر خلافات حادة مع المدرب ميشال بروبيرز.

ليفاندوفسكي في مواجهة وكيله السابق

وصل ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 36 عامًا، إلى جلسة المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، رفقة فريق من المحامين، حيث أدلى بشهادته في قضية تتعلق بـ”ابتزاز” وتهديدات وجهها إليه وكيله السابق سيزاري كوخارسكي، على خلفية نزاع حول أسهم شركة “RL Management” المملوكة للنجم البولندي.

وبحسب تحقيقات النيابة، فقد طالب كوخارسكي بالحصول على 20 مليون يورو مقابل التزامه بعدم كشف معلومات حول مخالفات ضريبية مزعومة تخص ليفاندوفسكي وزوجته آنا، والتي كان من المفترض أن تدلي بشهادتها هي الأخرى.

النيابة قدمت تسجيلات صوتية مدتها ثلاث ساعات ونصف كمستند رئيسي في القضية، تضمنت اتهامات متبادلة بين الطرفين، وصلت إلى حد الحديث عن التهرب الضريبي من جهة، وغسيل الأموال من الجهة الأخرى. وأكد خبير صوتي أن التسجيلات أصلية ولم يتم التلاعب بها.

أزمة رياضية توازي القضية القضائية

في موازاة القضية القانونية، يجد ليفاندوفسكي نفسه وسط أزمة رياضية لا تقل تعقيدًا، بعدما قرر مدرب منتخب بولندا سحب شارة القيادة منه، وهو ما أثار صدمة داخل الوسط الكروي البولندي.

ووفقًا لتقارير صحفية محلية، فإن بعض أفراد الجهاز الفني واللاعبين اعتبروا أن نجم برشلونة أصبح “تأثيرًا سلبيًا” في غرفة الملابس، وهو ما دفع ليفاندوفسكي للرد برسالة عاطفية عبر “إنستغرام”، قال فيها إنه “فقد الثقة” في المدرب، معلنًا عدم مشاركته في أي معسكر للمنتخب ما لم يتم تغيير الجهاز الفني.

الاتحاد البولندي ينفي.. والتوتر مستمر

رغم نفي الاتحاد البولندي لكرة القدم أي علاقة له بقرار المدرب، إلا أن الأزمة باتت علنية ومفتوحة على كل السيناريوهات، في ظل تمسك ليفاندوفسكي بموقفه ورفضه للعودة في ظل القيادة الحالية.

مستقبل غامض داخل وخارج الملعب

ما بين قاعة المحكمة والنزاع القضائي الشائك، والخلافات المتصاعدة مع منتخب بلاده، يمر ليفاندوفسكي بواحدة من أصعب فتراته منذ انطلاق مسيرته، رغم استمراره كلاعب مؤثر في هجوم برشلونة.

فهل تنجح العدالة في إنصاف نجم بولندا؟ وهل يعيد المنتخب بناء جسور الثقة مع أسطورته الهجومية؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة، وسط أنظار جماهير تتابع كل التفاصيل بشغف وقلق.