ألونسو في مأزق.. 8 اصابات تهدد حلم ريال مدريد في كأس العالم للأندية
يواجه المدرب تشابي ألونسو تحديًا كبيرًا في أول ظهور له مع ريال مدريد خلال منافسات كأس العالم للأندية، حيث يدخل البطولة بتشكيلة غير مكتملة وتحت ضغط زمني شديد لإعداد الفريق فنيًا وبدنيًا.
في المقابل، كان المدرب السابق كارلو أنشيلوتي قد استفاد من وقت أطول لإعداد الفريق وتنظيم الأدوار بين اللاعبين، وهو ما يفتقده ألونسو في الوقت الحالي، خاصة مع تعدد الغيابات والإصابات ووجود وجوه جديدة لم تنسجم بعد مع المجموعة.
سيتعين على تشابي ألونسو قبل السفر إلى الولايات المتحدة، تجميع الفريق بالكامل لأول مرة قبل ثلاثة أيام فقط من المباراة الافتتاحية ضد نادي الهلال السعودي، ما يجعل التحضيرات محدودة جدًا على مستوى الانسجام والخطط التكتيكية.
أزمة في خط الدفاع لريال مدريد قبل مونديال الأندية
من المتوقع أن يعتمد ألونسو على تيبو كورتوا كحارس أساسي، بينما سيكون عليه اختيار ثلاثة مدافعين من بين خمسة أسماء: إيدير ميليتاو، هويسين، أنطونيو روديجير، دافيد ألابا وماركو أسينسيو، مع ضرورة مراعاة الحالة البدنية لكل منهم بعد العودة من إصابات مختلفة. وتشير التقارير إلى أن الثنائي أسينسيو وهويسين هما الأكثر جاهزية بدنية في الوقت الحالي.
ثغرات على الأطراف.. وموقف غامض في مركز الظهير
في مركز الظهير الأيمن، يعود داني كارفاخال من إصابة طويلة، بينما ينتظر ريال مدريد انضمام النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، في حال سمح له ليفربول بالمغادرة في الأول من يونيو، ليكون أحد اللاعبين الجدد في قائمة مونديال الأندية.
على الجهة اليسرى، يبتعد فيرلاند ميندي بداعي الإصابة، مما يدفع ريال مدريد للاعتماد على فران غارسيا، مع إمكانية تدعيم المركز بصفقة جديدة أو الاعتماد على إدواردو كامافينغا رغم إصابته المتكررة.
وسط ميدان مرتبك بعد غياب مودريتش
يمثل غياب المخضرم لوكا مودريتش أزمة في خط الوسط، خصوصًا من ناحية التحكم في إيقاع اللعب وصناعة الفرص. ويبدو أن داني سيبايوس هو الأقرب لتعويضه، إلا أن ألونسو قد يلجأ إلى فلسفة بدنية تعتمد على الثنائي فيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني، كما قد يعزز وسط الميدان بلاعب جديد مثل ستيلر، الذي قد يكون ثالث الوافدين الجدد للبطولة.
خط هجوم ريال مدريد: انسجام منتظر بين مبابي وفينيسيوس
في الخط الأمامي، سيواصل جود بيلينجهام دوره كصانع ألعاب، مع إمكانية التراجع إلى الخلف لبناء اللعب، بينما يقود الهجوم الثنائي الناري كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، مع وجود رودريغو كورقة هجومية بديلة.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيحتفظ فينيسيوس بمركزه على الجهة اليسرى، أم سيشاركه مبابي في هذا الدور مع تبديل الأدوار بينهما؟
ورغم أهمية كأس العالم للأندية من الناحية التسويقية والمالية، إلا أن إدارة ريال مدريد لا تعتبرها هدفًا رئيسيًا في حد ذاتها، بل تراها فرصة ذهبية لإطلاق مشروع جديد بقيادة تشابي ألونسو. الهدف الأساسي للمدرب الشاب لا يقتصر على حصد اللقب، بل يتمثل في بناء هوية فنية واضحة للفريق قبل انطلاق الموسم المقبل.
